إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٨﴾
يقول القرآن إن النبي (ص) شاهد.
هو في الدنيا مُشاهدٌ لأعمال البشر، وفي الآخرة شاهدٌ عليها. أي أنه يرى عُمق نيات المؤمنين ومخططات الكافرين. هذا الأمر يجعل المؤمنين يتبعون قائدهم الإلهي بثقة أكبر، كما أنه يوجِد لدى الإنسان إحساسًا بحضور النبي (ص). النقطة المهمة هي أن مكانة النبي (ص) كشاهد قد ذُكرت بعد بيان حال المؤمنين والأعداء؛ وهذا يعني أن إيمان أي إنسان أو كفره يكتسب معناه من خلال علاقته بالنبي (ص)، وأن الأنظار يجب أن تتجه إليه ليكون هو القدوة للجميع. والنبي (ص) يُنذر ليفصل الإنسان عن وضعه الحالي (السيء)، ويُبشّر ليدفعه نحو الكمالات. لذا، فهو يمتلك كل ما يحتاجه الإنسان