حركة الربيون

(رواية إلهية عن الحرب)

المعركة في الميدان الصعب هي مقدّمة فقط؛ فالحرب الحقيقية تدور حول المعتقدات والروايات.

أن نستطيع، بناءً على آيات القرآن الكريم، تحديد المحاور الرئيسية لساحة المعركة، وتحضيرها وفقًا للجمهور المستهدف، وتعريف عمليات ميدانية بناءً عليها، فهذا هو أولويتنا الأولى.

السابقون في الدنيا الكسالى في الآخرة

سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ ۖ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ ۚ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ ۖ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿١٥﴾

إن الذين تخلّفوا عن أمر النبي (ص) في صلح الحديبية، عندما علموا بأن المسلمين سيحرزون قريبًا غنائم وفيرة في معركة سهلة (غزوة خيبر)، طلبوا أن يشاركوا فيها. ولكن الله أمر بألا يشارك في غزوة خيبر إلا أولئك الذين شهدوا الحديبية.

⬅️ وهذه نقطة مهمة: من يشارك في وقت الشدة هو من يستحق المشاركة في وقت الرخاء، ومن يتخلّف في العُسر يُحرَم في اليُسر. وهذا الأمر يُعدّ مكافأة للمؤمنين وعقابًا دنيويًا للمنافقين.

⬅️ ولما أدرك المنافقون أنهم لا سبيل لهم أمام أمر الله، اتهموا المؤمنين بالحسد قائلين: “بل تحسدوننا”. وفي زماننا هذا أيضًا، عندما يتم منع بعض المنافقين الذين يريدون الاستحواذ على اقتصاد البلاد، فإنهم يتهموننا بأننا “ضد التقدم والتطور”.