«لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا» (الفتح: ١٧)
نزلت هذه الآية في شأن بعض المؤمنين الذين كانوا مكفوفين أو عُرجًا أو مرضى، بحيث لم يكن بمقدورهم المشاركة في الجهاد العسكري مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فجاءت الآية لترفع عنهم الحرج والإثم في التخلف عن القتال.
والمبدأ الأساسي هو أن الإنسان مكلّف بالمساهمة والمساعدة بقدر استطاعته وقدرته.
ففي عصرنا هذا، قد يكون الشخص أعرجَ (عاجزًا جسديًا) ولكنه يمتلك القدرة على المشاركة بفعالية في ميادين أخرى مثل “الحرب الناعمة” (كالإعلام، والكتابة، والنشر في الفضاء الإلكتروني). هذا الشخص لا يزال عليه واجب، والتكليف لا يسقط عنه بالكلية، بل يتغير شكله ليناسب إمكانياته.