حركة الربيون

(رواية إلهية عن الحرب)

المعركة في الميدان الصعب هي مقدّمة فقط؛ فالحرب الحقيقية تدور حول المعتقدات والروايات.

أن نستطيع، بناءً على آيات القرآن الكريم، تحديد المحاور الرئيسية لساحة المعركة، وتحضيرها وفقًا للجمهور المستهدف، وتعريف عمليات ميدانية بناءً عليها، فهذا هو أولويتنا الأولى.

خطوة بخطوة نحو جهنم

وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ﴿١٣﴾

يقول القرآن الكريم: ﴿وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا﴾.إن الذين عصوا أمر الرسول (ص) خوفًا ولم يثقوا به، فإن عدم ثقتهم به كعدم الثقة بالله، والآية الكريمة قد عطفت بين الأمرين وربطتهما ببعض. ثم إن هؤلاء المنافقين أصرّوا على مسارهم، ولهذا يخبرنا القرآن بأننا أعددنا لهم نارًا مستعرة.

إن استخدام ضمير العظمة “نا” في قوله “إنا” يدل على أن النظام الإلهي بكامله يتولى أمر عذابهم، وهو ما يبيّن فداحة العذاب وشدته.

فلنلتفت إلى أن المعاصي، وخصوصًا تلك التي تمثل عصيانًا صريحًا لأمر الوليّ، تضع الإنسان على طريق الهلاك والضلال.