حركة الربيون

(رواية إلهية عن الحرب)

المعركة في الميدان الصعب هي مقدّمة فقط؛ فالحرب الحقيقية تدور حول المعتقدات والروايات.

أن نستطيع، بناءً على آيات القرآن الكريم، تحديد المحاور الرئيسية لساحة المعركة، وتحضيرها وفقًا للجمهور المستهدف، وتعريف عمليات ميدانية بناءً عليها، فهذا هو أولويتنا الأولى.

افتضاح المنافقین

سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿١١﴾

من هو المتحضر و المتقدم؟

یظن البعض أن المظهر الخارجی للحیاه والأدوات المادیه هی علامه التحضر والرقی. بینما یقول القرآن: (سَیَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ)

أی أن الذین عصوا أمر النبی هم أعراب وغیر متحضرین وغیر راقین، حتى وإن کانوا یعیشون فی وسط المدینه. وأما الذین بلغوا من الرقی الروحی درجهً جعلتهم یطیعون أمر النبی فی الظروف الصعبه والخطیره، فهؤلاء هم المتحضرون الراقیون حقًا، حتى وإن کانوا یعیشون فی قریه نائیه.

فضیحه المنافقین

 یقول القرآن الکریم: «سَیَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا»

أمر النبی (ص) المسلمین بالتوجه إلى مکه للحج دون سلاح. کان هذا العمل، وفقًا للحسابات العادیه، سیؤدی على الأرجح إلى الشهاده؛ لذا، خالف البعض أمر النبی ولم یأتوا، أو امتنعوا عن مرافقته بطرق أخرى. عندما عاد النبی (ص) وأصحابه بسلام ونجاح، جاء هؤلاء المنافقون الذین تعرضت مکانتهم الاجتماعیه للخطر، وقدموا تبریرات کاذبه، ولم یعترفوا بخطئهم ولم یندموا. غافلین عن أن الله قد کشف عن تبریراتهم تلک على شکل وحی ففضحهم. فلننتظر الفضائح…