حركة الربيون

(رواية إلهية عن الحرب)

المعركة في الميدان الصعب هي مقدّمة فقط؛ فالحرب الحقيقية تدور حول المعتقدات والروايات.

أن نستطيع، بناءً على آيات القرآن الكريم، تحديد المحاور الرئيسية لساحة المعركة، وتحضيرها وفقًا للجمهور المستهدف، وتعريف عمليات ميدانية بناءً عليها، فهذا هو أولويتنا الأولى.

إفشال الحسابات

وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا ﴿٣﴾

إفشال الحسابات الاسرائیلیه الامریکیه

 في الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة، أوصى قائد الثورة بقراءة سورة الفتح. في سورة الفتح، بعد أن بُشّر النبي (ص) بالفتح المبين، يقول تعالى: “وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا”. النصر العزيز هو وعد إلهي لا قدرة للحسابات العادية أمامه، وهو يتغلب على كل الحسابات. اليوم، تقول الحسابات العادية إن بقعة أرض صغيرة اسمها غزة لا يمكنها أن تقاوم أمام “إسرائيل” التي تدعمها دول مختلفة. ولكن “وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا” تقول إنه إذا جاء النصر العزيز، فإنه سيتغلب على هذه الحسابات وسيقع فتحٌ مبينٌ لا يشك أحد في كونه فتحًاز

المؤمن لا يخسر

النصر الظاهري ليس هو الهدف النهائي، بل هو هدف مرحلي. الهدف النهائي هو الوصول إلى الكمال. وأحيانًا قد يُهيئ الله سبيل الوصول إلى ذلك الكمال من خلال الصلح. إذا أدينا واجبنا الإيماني، فإننا نصل إلى الهدف النهائي، حتى لو لم يرافقنا الآخرون. على سبيل المثال، قوم موسى لم يرافقوه لقتال العدو، فتُركوا يتيهون في الصحراء أربعين سنة، لكن نصرة الله شملت موسى (ع) وأخاه